يوضح الدكتور مراد الشحات طبيب الجراحة بجامعة المنصورة، أن الصلع مشكلة تؤرق الرجال والنساء على حد سواء، حيث أكدت الدراسات الطبية أن نسبة انتشاره بين النساء تقارب النسبة بين الرجال، وتصل فى مصر إلى 1 من 6 عند النساء و1 من 5 عند الرجال.
وتحتوى فروو الرأس على 100-200 ألف شعرة، وكل بصيلة تنبت شعرة تنمو بمعدل 1 سم كل شهر، وبعد سنتين تدخل مرحلة الكسل إلى أن تموت، حيث يفقد الإنسان الطبيعى من 50-100 شعرة فى اليوم يتم تعويضها، ولكن تبدأ المشكلة إذا كان معدل نمو الشعرة الجديد قليلا وبطيئا، فعند ذلك يحتاج الشخص لزراعة الشعر، ويمكن أن تساعد جراحة التجميل على إعادة تشكيل الشعر بشكل مقبول ومرضى للشخص (للرجال والسيدات).
وتتوفر طرق متعددة لزراعة وإعادة تشكيل الشعر أهمها:
زرع الشعر الطبيعى:
فتتم عملية زرع الشعر الطبيعى عن طريق نقل بصيلات الشعر من المنطقة الخلفية من الرأس إلى المنطقة الأمامية، وذلك لأن بصيلات الشعر فى المنطقة الخلفية، ليس لها استعداد وراثى للسقوط، كما فى المنطقة الأمامية، وهذا يفسر عدم سقوط الشعر المزروع بعد العملية والمنطقة الخلفية عادة ما تكون كثيفة الشعر، ولا يحدث لها أى تغير نتيجة للعملية.
ويمكن تلخيص الطرق الحديثة للزراعة كما يلى:
الزراعة باستخدام الإبر:
وتستند هذه الطريقة إلى أخذ شريحة جلدية من مؤخرة فروة الرأس، بعدها يتم غلق الجرح تمامًا، بحيث لا يكون هناك أثر مكانه، ثم يتم تقطيع هذه الشريحة إلى شعيرات رفيعة يتم وضعها على إبر خاصة، وزرعها فى المناطق الصلعاء، ومما يميز استخدام هذه الإبر أنها لا تترك أثرًا مكان الزراعة، ويمكن الزراعة على مسافات متقاربة، كما وأنه يمكن استخدام هذه الإبر لزراعة الأماكن غير التقليدية مثل اللحية والشارب والحواجب والرموش.
الزراعة باستخدام جهاز زراعة الشعر:
وهى طريقة حديثة يتم استخدامها بواسطة جهاز يعمل على شفط الشعر من المنطقة الخلفية من مؤخرة فروة الرأس، ثم زرعه بنفس التوقيت فى المناطق الصلعاء، وهى وسيلة حديثة تتميز بسرعة إنجاز عملية زراعة الشعر، حيث يمكن زراعة عدد كبير من الشعيرات فى جلسة واحدة، حيث يخرج المريض من المستشفى فى نفس يوم العملية، ويستطيع ممارسة حياته العادية بعد العملية مباشرة.
وهناك عدد من الآثار الجانبية والمضاعفات منها:
يسقط الشعر المزروع فى البداية، ثم يبدأ بعضه بالنمو تدريجيا خلال ثلاثة أشهر تقريبا.
فترة النقاهة:
تجنب الأعمال اليدوية، والتى تتطلب الانحناء، ورفع الأشياء الثقيلة لمدة أسبوعين.
التمارين: يجب اجتناب التمارين المجهدة
الجنس: يجب اجتناب ممارسة الجنس لمدة عشرة أيام بعد العملية
التعرض للشمس: يجب اجتناب التعرض للشمس خلال الأسبوع الأول مع تغطية الشعر عند الخروج، حيث يحتاج الشعر الجديد إلى حوالى من شهر إلى ثلاثة شهور لكى ينمو، ويكون ملاحظا، وكلما مر وقت أطول على الزراعة كلما ظهر الشعر.. وربما تحتاج إلى ضمادات على الرأس لعدة أيام، فيمكن غسل الشعر بعد إزالة الضمادات، حيث تزال الغرز بعد أسبوع إلى عشرة أيام من إجراء العلمية، فبعد سقوط الشعر المزروع بعد العملية لفترة مؤقتة ثم يبدأ بالنمو.
الطريقة الثانية المتمثلة بزرع الشعر الصناعى:
وهى غرس الشعر الصناعى بمختلف أنواعه، والمقصود بمختلف أنواعه هنا هو اللون ونوعية الشعرة، ولكن الأطوال ثابتة متوسط حوالى 12سم طول الشعرة، وهذا الشعر هو صناعة أمريكية ومعبأ فى باكتات، كل باكت يحتوى على 100 شعرة أو 50 شعرة معقم.
ويتم زرعه وسطه جهاز مخصص لهذه الطريقة، ويمكننا زراعة أى كمية من الشعر فى الجلسة الواحدة، وإعادة تكرار الزراعة، أى الزيادة للوصول للكثافة المطلوبة فى أوقات أخرى، حسب رغبة المريض، فيمكن ممارسة الحياة الطبيعية تماما بعد دقائق قليلة من زراعة الشعر الصناعى فقط لا يغسل الشعر إلا بعد مرور ثلاث أيام من الزراعة.
كما يمكن استعمال جميع أنواع مستحضرات التجميل الخاصة بالشعر، مثل الكريمات أو الجل أو الشامبو دون استثناء، ويمكن استعمال السشوار، وبالنسبة للصبغات، فالشعر الصناعى لا يتأثر بها.
الكاتب: أسماء عبد العزيز
المصدر: موقع اليوم السابع